ثمل القهرمانة

ثمل “القهرمانة”

توفيت في 928 ميلادي
لقبت بالقهرمانة نسية إلى عملها (والقهرمانة تعني الوصيفة أو كبيرة الخدم) 
يقال أنها أول قاضية في الاسلام (لا نستطيع أن نكون متأكدين 100% من هذا و لكننا على الأقل نعلم أنها أول قاضية في الاسلام اشتهرت و وصلنا خبرها) 
كان عمر المقتدر الخليفة العباسي صغيرا في العمر فكانت أمه هي التي تتولى زمام أمور الدولة. و قد وجدت أم الخليفة في وصيفتها “ثمل” الذكاء و و العلم في أمور الدين فأمرت أن تجلس في دار تسمى “دار المظالم” برصافة بغداد (اي عُينت ثمل في منصب قاضي القضاة في الزمن المعاصر) و قد استاء الناس من تعيينها غير أن القاضي أبا الحسن ابن الأشناني ساعدها في تخطي رفض الناس بأبراز ثقته بها. فبدئوا يثقون بها و عندما رئوا قدرتها على الحكم بينهم توافد إليها الناس لتحكم بينهم. 
كانت تنظر ثمل في الشكاوي يوم الجمعة وهو موعد جلوسها في دار المظالم
وخرجت التوقعيات وعليها خطها وكان يحضر في مجلسها القضاة والفقهاء والأعيان.
بعض المؤرخين وعلماء الدين كالطبري والذي عاصر ثمل القهرمانة في بغداد، كتب بأن “ثمل” قامت بمهمتها خير قيام، وبأن رفض الناس الأولي لتوليها القضاء تحول لاحقا إلى محبة بسبب الإصلاحات التي قامت بها.
و من الطبيعي أن يكون البعض في ذاك العصر مستغربا من نجاحها في مهمتها كقاضية فلا نستطيع الأنكار أن الكثير من الرجال في ذاك الزمن لم يكونوا يريدون أن تمارس المراة الحقوق التي أعطاها أياها رب العزة و يرون في أحكام ثمل الشُدّة (فقط لأنها تعدل بين الناس و يتوقعون منها أن تطلق سراح الكل و أن لا تستطيع أن تقيم الحد لأنها ليست “رجل”) أو غرابة شديدة (يعود هذا إلى العادات التي تربوا عليها و نظرتهم إلى الحياة) 
مثل القاضي أبو علي المحسّن بن علي التنوخي ذكر في كتاب “الفرج بعد الشدة” بأن “ثمل” كانت موصوفة بالشر والإسراف في العقوبة.
وعالم الدين ابن حزم الاندلسي وضع تولي ثمل القضاء من ضمن احداث اعتبرها من “غرائب الدهر” في التاريخ الإسلامي
تنحت من عملها في عام 922 و توفيت في عام ميلادي928
المصادر : النساء المسلمين ببليغرافي لعائشة بيلاوي – موقع وكيبيديا