الملكة نور جهان
مهر النساء و لقبت نور جهان و التي تعني نور الكون
1577-1645
كانت فأل خيراً على أبيها لأنه عين في القصر عند ولادتها فاسماها مهر النساء, و بسبب تعيننه في القصر استطاع أن يأمن لمهر النساء أحسن تعليم فاتقتني الفارسية و العربية و الفنون و الأداب و الإنشاد و قد حذقت فن الموسيقى و الآداب الرفيعة
رأها الملك عندما كانت في عمر ال35 و أرملة غير أنه وقع في حبها و تزوجها وسماها نور جهان اي تلك التي تنير العالم.
و لذكائها و تدهور حال الملك أصبحت في وقت قصير هي صاحبة الأمر في المملكة و أدارتها إدارة رشيدة فنظرت في أحوال المملكة اليومية فكانت تجلس أمام كوة في القصر فتقابل أمراء المملكة و تستعرض جنودها و نقش اسمها على النقود إلى جانب اسم زوجها و هي الملكة المغولية الوحيدة التي نقش اسمها على النقود.
و كانت تساعد المحتاجين و تغيث الملهوفين و تعبد الطرق العامة و تشيد أفخم الأبنية و المدارس و المستشفيات
واهتمت بحقوق المرأة فمن اصلاحاتها أنها منعت الهندوس من حرق المرأة عند وفات زوجها, و ساعدت البنات الأيتام على الزواج فتدفع لهم المهر
و لشدة اهتمامها بمساعدة الفقير فقد أبدعت طريقة جديدة لتشجيع الناس على الصدقة فهي أول من نشأت ما يسمى بلسوق الخيرية فكانت تجتمع الأميرات و الأعيان في قصرها كل عام و كان يعرض في ذلك السوق الأشغال اليدوية المحكمة الصنع و كانت تبتدأ الشراء فيحذو حذوها الأميرات و العامة و عند اختتام السوق توزع وارداته الوافرة على فقراء المملكة
و كانت مدربة على الاصطياد و روي انها اصطادت نمراً. و عندما خطف زوجها ركبت في جيش لتنقذه فكانت تهاجم العدو و ترميه بيدها
و اعتزلت المملكة بعد وفاة زوجها الملك و عاشت بقية حياتها مع ابنتها حتى توفيت في عام1645
العملة و عليها اسمها:ا
شهدة بنت أحمد الإبري الدينوري
شهدة بنت أحمد الإبري الدينوري
محدثة- فنانة- كاتبة
توفيت ببغداد عام1178 م
لقبت فخر النساء و ست الكتبة
ولدت ببغداد و والدها كان من مشاهير بغداد و محدثيها فعنى بها و اهتم بتعليمها, فأحضرها في الثامنة من عمرها مجلساً له
قيل عنها : ” امْرَأَة جليلة صالحة ، ذات دين ، وورع ، وعبادة وصارت أسند أهل زمانها”
تتلمذت بالخط العربي و الزخرفة عند ابن البواب و كتبت الخط المنسوب على طريقة الكاتبة بنت الأقرع (فنانة أخرة) و كان خطها جميلاً حتى قيل “ما كان في زمانها من يكتب مثلها”وتتملذ على يديها الخطاط الشهير ياقوت بن عبد الله الموصلي
و كانت شهدة راوية للحديث سمع عنها خلق كثير و كان لها علم واسع بلحديث حتى ذاع صيتها و اشتهر ذكرها و سميت بمسندة العراق و حدّث عنها خلق كثير وكانت تجييز الرجال في الفقه.
كما أنها أنشأت بمالها في بغداد رباطاً في رحبة جامع القصر سكن فيه بعض العلماء
و كتبت كتاباً لم يعد موجوداً اليوم
و كانت معمرة فعاشت ما يقارب التسعين سنة وعندما توفيت صلي عليها بجامع القصر وأزيل شباك المقصورة لأجلها، وحضرها خلق كثير وعامة العلماء
المصادر : المؤلفات من النساء و مؤلفاتهن – موقع وكيبيديا – سير أعلام النبلاء – المرأة الكردية في التاريخ الإسلامي-
فاطمة بنت محمد الفهري
فاطمة بنت محمد الفهري
ولدت في القرن التاسع في تونس و عندما كانت صغيرة هاجرت مع والدها إلى المغرب في عصر الملك ادريس الثاني. و كان والدها تاجرا حنكاً و لم تلبث فاطمة أن تزوجت رجلاً كان تاجرا ناجحا أيضاً. و لكن توفى والدها و زوجها و أخوتها الشباب الواحد تلو الآخر فورثت فاطمة و أختها مريم كمية كبيرة من المال.
و كانت فاطمة متعلمة و ذكية و كانت قد لاحظت أن مع ازدياد عد المسلمين أن الجوامع و المساجد بدأت تضيق عليهم فاشترت الأرض المحاذي لبيتها و الذي كان يستخرج منه الجص (كحركة ذكية أن تكون المواد الأولية تستخرج من نفس الأرض التي يبنى فيها) ثم أمرت بحفر بئر , ثم و في رمضان قامت ببتعيين بنائين ( و قد بدأت بلبئر كحركة ذكية لكي يشرب البنائون) ثم بدأت بتشييد الجامع وقد صامت فاطمة من أول يوم بدأفيه البناء و حتى آخر يوم انتهى فيه و قد اعتنت بلجامع و خصصت مكان داخله للمكاتيب و دور العلم
و هذا الجامع هو جامع القيروان! معنى هذا أن أقدم جامعة ما تزال يدرس فيها في العالم كله شيدته أمرأة….مسلمة!
هذا الجامع من أكبر الجوامع في قارة افريقيا, و قد درس فيها من أهم العلماء المسلمين و منهم عالم الفلك المشهور نور الدين البتروجي (و الذي سميت على اسمه فوهة في القمر), و لم يقتصر على المسلمين فقد درس فيها من أهم فلاسفة اليهود.
كما أنه شيدت داخله مكتبة عظيمة حوت نسخة أصلية لكتاب الموطأ للأمام مالك و تبقى هذه المكتبة و الجامعة و الجامع من أهم المواقع الاسلامية إلى اليوم. و قد ذكرت هذه الجامعة كأقدم جامعة في العالم بموسوعة غينيس..
المصادر : النساء المسلمين ببليغرافي لعائشة بيلاوي – موقع وكيبيديا